سوق صحم يتم تسويته بالارض بعد 100 عام من الازدهار .. والبديل مضلات بدائيه .

سوق صحم اين هي الآن كفانا وعود كفانا انتظار دام اكثر من سنوات اين السوق لآن
من المعروف أن السوق من حيث التاريخ العريق وموقعه باطلالة بحرية محاذية لحصن الولاية الشهير وكذلك موقعه المتميز بوسط الولاية فضلا عن شمولية وتوفر الحاجيات والمستلزمات الاستهلاكية من حيث المواد الغذائية بكافة أنواعها والاسماك واللحوم والدواجن والمواشي والخضراوات والفواكه والاعلاف الحيوانية والفضيات والمشغولات اليدوية وغيرها من المستلزمات التي يوفرها السوق .
ذكريات جميلة علقت في اذهان الجميع صغارا وكبارا عن السوق (القديم ) في ولاية صحم يسترجعها الكثيرون الان بحنين الي الماضي حيث الذكريات لمناسبة سوق سابع(يوم السابع من ذي الحجة في كل عام ) الذي يشهد توافد الجميع في عصر ذلك اليوم قادمين من جميع القرى الريفية و الساحلية والجبلية في الولاية ليكتظ السوق في جميع اركانه المتنوعة وترسم له صورة تعبر عن الحب والتلاحم الاجتماعي بين جميع أهالي الولاية , ويصاحب ذلك اقامة ركض عرضة الهجن العربية الاصيلة على الرمال الناعمة أمام شموخ الحصن وبين زينة زرقة البحر على اليمين واصطفاف الجمهور على اليسار. ولم تقل هبطتا تاسع وثامن من شهر ذي الحجة في كل عام شأنا عن ذلك حيث تشهدان ايضا في الفترتين الصباحية والمسائية ازدحاما شديدا خاصة في ركن بيع الاضاحي والحلويات والخضراوات والفواكه التي يعتبرها المتسوقون جميعها مستلزمات ضرورية ومهمة .
وبعد أن تم هدم هذا السوق قبل أكثر من ثلاث سنوات تقريبا ليبقى منذ ذلك الوقت والى يومنا هذا على غير المتوقع والمأمول , وفيما بين حنين للماضي الجميل وأمل للحاضر المشرق

في زاوية بيع الاسماك التي حددها الباعة بانفسهم أو بالاحرى فرضوا موقعها الذي يفتقر لاقل شروط السلامة والصحة الغذائية من حيث طريقة العرض والبيع حيث يفترش الباعة صفائح وقطعا خشبية لعرض الاسماك وتحت أشعة الشمس المباشرة التي تصل في بعض الاحيان الي 40 درجة مئوية وبعضهم الاخر يعرض سلعته على الرمال الناعمة فمنهم من يأتي بمظلة شمسية لتقيه هو من اشعة الشمس بينما المعروض يكتوي بحرقة الشمس ليأتي المستهلك أمام خيارين لا ثالث لهما اما الشراء وبأي جودة كانت وأما العودة بخفي حنين من سوق بيع الاسماك ولكن طبعا لن يعود خالي المغنم من هذا السوق بعد عراك في الزحام بين العرض العشوائي وكثرة المتسوقين بل سيجد نفسه ظافرا باتساخ ملابسه وجبينه يتصبب عرقا وهو يلهث لنسمة باردة وقطرة ماء تعيد له النشاط , وهنا أذكر ما قاله لي مباشرة بعض المتسوقين أنهم عمدوا الي تخصيص ملابس فقط للذهاب الي سوق الاسماك في ولاية صحم , فيما يتساءل الكثيرون وربما بشكل يومي الي متى سيظل الانتظار لنجد السوق بشكله الحضاري ؟

مظلات بدائية
بائعو الخضراوات والفواكه من جانبهم أيضا لم يكونوا أوفر حظا من حيث تخصيص المكان وطريقة العرض العشوائي ولكنهم استطاعوا تكوين مظلات بدائية تصارع نسمة الريح لتقيهم من أشعة الشمس وبعضهم يعرض بضاعته في السيارة ومع طول انتظار الزبائن يصل الامر الي تلف بعض المعروض ليجد البائع نفسه مضطرا لتحمل الخسارة أوزيادة السعر في البضاعة الاخرى ليتحمل المستهلك فرق السعر وربما ضعف جودة المعروض .
مشغولات يدوية

في ركن بعيد عن مكان عرض وبيع الاسماك والخضراوات والفواكه نجد مجموعة من كبار السن يعرضون بعضا من المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية مستغلين ظل حصن الولاية ليقيهم من أشعة الشمس ومع زوال هذا الظل يبدأون تجميع بضاعتهم بحثا عن مكان اخر أو المغادرة .

العفو الغالي المعتصم وتسلم على المرور الرائع